منتدى احباب بوسعادة
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر سجل معنا واستمتع
منتدى احباب بوسعادة
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر سجل معنا واستمتع
منتدى احباب بوسعادة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى احباب بوسعادة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المعوقون في الجزائر وجهود الدولة لرعايتهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
islam tata

islam tata


عدد المساهمات : 8
نقاط : 20
تاريخ التسجيل : 01/02/2013
العمر : 33
الموقع : https://www.facebook.com/islam.tata1

المعوقون في الجزائر وجهود الدولة لرعايتهم Empty
مُساهمةموضوع: المعوقون في الجزائر وجهود الدولة لرعايتهم   المعوقون في الجزائر وجهود الدولة لرعايتهم Emptyالسبت فبراير 02, 2013 2:49 pm

المعوقون في الجزائر
وجهود الدولة
لرعايتهم
تمهيد:
تلعب المهارات الحركية دورا بالغ الأهمية في حياة الإنسان فهي ضرورية لتأدية كافة النشاطات في الحياة اليومية، وتعتبر أساسية في تأدية الواجبات الحياتية والمهنية كذلك فإﻧﻬا تلعب دورا حيويا في النمو المعرفي الذي يعتمد على قدرة الفرد على التنقل، والحركة والتعامل مع المحيط بكل تعقيداته وتناقضاته فحدوث الإعاقة الحركية يعني أن المعوق قد فقد القدرة على القيام ببعض الأعمال حيث لا تقتصر فقط على صعوبة التنقل، بل تشمل وظائف الأطراف التي تعتمد على عملية التحرك فتؤثر الإعاقة الحركية على سلوك الفرد وتصرفاته، حيث يصبح الشعور بالنقص والعجز عاملا فعالا في النمو النفسي للفرد، وتنشأ عنها اضطرابات نفسية مختلفة تعيق الحياة الطبيعية للفرد.
وسنتناول في هذا الفصل مفهوم الإعاقة الحركية عند العديد من الباحثين، وتصنيفاﺗﻬا وجهود الدولة لرعاية هذه الفئة، كما نتناول مختلف المشاكل والصعوبات التي يلاقيها المعوقين ونظرة اﻟﻤﺠتمع إليهم.
-1 المعوقون وتطور نظرة اﻟﻤﺠتمع إليهم عبر التاريخ:
1-1 نبذة تاريخية عن المعوقين:
لم يكن الاهتمام الذي أبداه العالم حديثا لموضوع الإعاقة وليد الصدفة أو بدافع الرغبة في دمج المعوقين في اﻟﻤﺠتمعات شفقة عليهم، بقدر ما كان استفاقة من سبات طويل، وتصحيحا ﻟﻤﺠموعة من الأخطاء التي تراكمت عبر قرون عديدة من الزمن.
ومما لاشك فيه عبر كل العصور أن التعوق لم يكن أمرا مقبولا من الإنسان ولا مرغوبا فيه لذا حارب الإنسان التعوق حربا شعواء منذ القدم، ولم يختلف هذا المبدأ جيلا بعد جيل، وإنما اختلفوا في الأسلوب، فاليونانيون منذ ثلاثة آلاف سنة أقاموا دعائم حضارﺗﻬم على القوة الجسدية، كانوا لا يتورعون في إلقاء الأطفال الضعفاء والمرضى وناقصي النمو في العراء لتجد الوحوش فرصتها للفتك ﺑﻬم، وفي روما القديمة وجدوا حلا آخرا للمعوقين، حيث اتخذ الرومان من المتخلفين عقليا مادة للترفيه والتسلية في عصر اﻟﻤﺠون والانحلال التي سادت الحضارة الرومانية في فترة من الفترات.
وقد سمحت بعض الشعوب القديمة بالقضاء على المعوقين إذ كانوا يرون فيهم عبثا على اﻟﻤﺠتمع، فكان المعاق يعزل بحيث لا يمكنه الخروج إلا بإذن خاص، وأحيانا أخرى كانوا لا يخرجون من معتقلاﺗﻬم بدون الآلات الصوتية التي تنبه الأصحاء لكي يبتعدوا عن طريقهم، وكانوا يلزمون بوضع قفازات في أيديهم خوفا من انتقال العدوى إلى الغير.
ففي أثينا كان أفلاطون يرى أن المعوقين يشكلون ضررا للدولة والسماح لهم بالتناسل يؤدي إلى إضعاف الدولة، سيما وأنه كان يطمح بإنشاء جمهورية مثالية قادرة على حماية نفسها، وتمهيدا فقد دعا أفلاطون إلى نفيهم خارج الدولة، وعدم السماح لهم بدخولها حتى ينقرضوا بخارجها، ولا يبقى بالدولة سوى الأذكياء والقادرين على الدفاع على الوطن، أما في اسبرطة التي كانت ﺗﻬتم بالأمور الحربية والعسكرية فلم يكن يصلح بين أبنائها الضعيف والمريض والمعوق، فكان القانون الاسبرطي ينص على التخلص منهم عن طريق تعرضهم للبرد القارص، أو إلقائهم في ﻧﻬر(أورناس)
. ( لكي يموتوا غرقا (مروان عبد اﻟﻤﺠيد، 1997 ، ص. 20
وعند الدولة الرومانية فقد كانت التقاليد الدينية تنص على وضع الطفل عقب ولادته مباشرة عند قدمي والده، فإما أن يرفعه من الأرض وﺑﻬذا يصبح الطفل عضوا نافعا في أسرته، أو يعرض عنه بسبب تشوه خلقته أو إصابته بعجز فيلقى به إلى الطريق ليصبح من الرقيق أو المضحكين إذا كتب له الاستمرار في الحياة.
وقد ذكر "أرسطو" المعلم والفيلسوف اليوناني بأن الطفل الأصم الأبكم غير مجدي تعليمه لعدم قدرته على الكلام، أو فهم ما يدور حوله من حيث اعتقاد هذا الفيلسوف بأن الكلام هو الوسيلة الهامة للتعلم، لذلك كان يرى أن الأعمى أقدر بكثير من الأصم الأبكم. وتعتبر العصور الوسطى بأوربا بما صاحبها من مظاهر الجمود الفكري، وطمس الأفكار المعارضة لاتجاهات الكنيسة، عصر نكبة حقيقية للمعوقين، فكانت النظرة إليهم نظرة خوف، لاعتقادهم بأﻧﻬم أشخاص غير جديرين بالاختلاط، ويجب الابتعاد عنهم وعدم الاحتكاك ﺑﻬم، حيث عملت محاكم التفتيش على اضطهادهم وإيذائهم بدعوى تقمص الشياطين لأجسامهم، لهذا سجوﻧﻬم وكبلوهم وأذاقوهم ألوانا من العذاب لعل الشيطان يهرب من الجسد المعذب.
.( ( مروان عبد اﻟﻤﺠيد، 1997 ، ص. 21
وعندما جاء الإسلام وما حمله من تعاليم المحبة والتسامح والإخاء بين البشر، فقد تميز اﻟﻤﺠتمع الإسلامي بالاهتمام الشديد برعاية المعوقين، وخصص لهم من يساعدهم على الحركة والتنقل وأحسن المسلمون على حسن معاملتهم للمعوقين، واعتبرت حالة العوق اختبارا من الله سبحانه وتعالى ففي الحديث الشريف عن الرسول ( ص ) قال: >> إن الله إذا أحب عبده ابتلاه فإذا صبر اجتباه وإن رضي عنه اصطفاه وإن يئس نفاه وأقصاه<<
وقال تعالى >> ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج<<. سورة الفتح، الآية 17
وقد دعا الإسلام إلى حسن معاملة المعوق، والاهتمام به قال تعالى في كتابه العزيز> عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى<<
.(4 -3-2 - (سورة عبس، الآية: 1
ولم يكتفي الإسلام عن حد الأذى المادي عن المسلم دون تفرقة ما بين معوق وسوي، وإنما طلب كف الأذي المعنوي المتمثل في النظرة والكلمة والإشارة، وغيرها من وسائل التحقير أو التصغير أو الاستهزاء، وذلك وفق تعاليم الدين الإسلامي، قال تعالى>>يأيها الذين آمنوا لا
.( يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم<< سورة الحجرات،الآية: 11
وفي العصر الحديث عملت الثورات الاجتماعية على الاهتمام بالإنسان، والاهتمام بحقوقه وتخليصه من الظلم، مما ولَّد الاهتمام بالضعفاء والمعوقين والبحث عن وسائل لرعايتهم، وفي أعقاب الحرب العالمية الأولى كانت الأعداد الهائلة من المعوقين الذين تخلفوا عن الحرب عاملا هاما في البحث عن وسائل لرعايتهم، فبدأ التأهيل مصحوبا بصبغة اقتصادية تدعوا إلى الاستفادة بطاقات المعوقين المهنية في الإنتاج، مما أدى إلى إنشاء أولى معاهد التأهيل المهني في الولايات المتحدة الأمريكية عام ( 1920 )، فقد تطورت الأساليب والنظريات التي تبحث في هذا اﻟﻤﺠال،
وذلك لتطور النظريات التربوية والاجتماعية والنفسية، حيث بدأت اﻟﻤﺠتمعات المتحضرة تنظر إلى
المعوق بنظرة تفاؤلية وإنسانية. ( مروان عبد اﻟﻤﺠيد، 1997 ، ص. 22
واستمرت هذه النظرة إلى أعقاب الحرب العالمية الثانية، وصحب ذلك التطور الهائل في الجراحة الذي جاء نتيجة للتدمير البشري خلال الحرب العالمية الأولى، والتطور في صناعة الأجهزة التعويضية الذي صحب التطور التكنولوجي بصفة عامة، كما عمل الأطباء والمهندسون، والرياضيون، والاجتماعيون على البحث فيما يساعد الفرد المعوق من وسائل تكنولوجية، واجتماعية ونفسية، كي يحيا في بيئته حياة مناسبة، ويقوم بأنشطته اليومية بأقل جهد ممكن.
.(28- ( مروان عبد اﻟﻤﺠيد، 1997 ، ص. 27
وفي هذا العصر كما يقول "حلمي إبراهيم" إن حضارة الأمم تقاس الآن بمقدار ما تقدمه من رعاية للمعوقين، وقد أمكن في هذا القرن تحقيق الانتصارات العلمية في العديد من العلوم المرتبطة بمجال المعوقين كالطب والعلاج الطبيعي وعلم النفس...الخ، كما أجريت الأبحاث على الإعاقات المختلفة، وخاصة بعد الحروب الأخيرة في هذه الحقبة الزمنية، والتي ترتب عنها زيادة عدد المعاقين فأصبحوا بالملايين في العالم فكان لابد من الجهود المنظمة والعلمية للعناية بغير القادرين، وتختلف درجة العناية فيما بين اﻟﻤﺠتمعات وفقا للأسس الفكرية السائدة، ومستواها الاقتصادي كما أصبحت رعاية المعاقين حقا مشروعا لهم وواجبا حتميا على الدول .
وقد أصدرت المنظمة الدولية وهيئاﺗﻬا مواثيق تحدد حقوق الإنسان والحدود الدنيا لمستوى معيشة الفرد العادي والمعوق وفيما يلي ما يخص المعوقين.
-كفالة حق المعوق في الحياة الكريمة مهما بلغت درجة الإعاقة.
- يجب استغلال قدرات المعوق حتى لا يحرم من حقوقه الطبيعية والإنسانية.
- يفضل إنشاء مجتمعات خاصة بالمعوقين حفاظا على حياﺗﻬم وتأكيدا على ممارستهم للحياة العادية.
- يجب على اﻟﻤﺠتمعات الاستفادة من البحوث العلمية لرعاية المعوقين.
- عجز الإنسان نسبيا، وليس كليا، ولكل إنسان سمات قوة وضعف في شخصيته سواء كانت عقلية أو نفسية أو جسمية أو اجتماعية.
- يجب تدريب المعاق ورعايته حيث أن العناية بالمعوقين ذات قيمة اقتصادية وأخلاقية ذلك لكي يعتمد على نفسه، ولا يصبح عالة على اﻟﻤﺠتمع. ( حلمي إبراهيم، 1998 ، ص. 23
ومما سبق يظهر تغيير نظرة اﻟﻤﺠتمعات اتجاه المعوقين، وذلك بالاهتمام بالرعاية الكاملة لهم باعتبارهم أعضاء قادرين على الإنتاج في اﻟﻤﺠتمع كما سنت المنظمات والهيئات والقوانين لرعايتهم.
2-1 المعوقون في العالم :
إن من الصعب التحديد الإحصائي الدقيق لعدد المعوقين، وذلك لتقدير حجم مشكلة الإعاقة، وتوزيعهم بالنسبة للجنس أو السن أو الحالة الاقتصادية أو تصنيفهم لكل إعاقة، وقد قدرت هيئة الصحة العالمية عدد المعوقين في العالم عام( 1992 ).بحوالي 530 مليون معاق تقريبا من سكان العالم منهم 122 مليون طفل يعيشون في بلدان العالم الثالث كما15 % من مجموع سكان هذا العالم، ونجد أن هذه النسبة - قدرت نسبة هؤلاء المعاقين بحوالي 11 تقل في اﻟﻤﺠتمعات المتقدمة إلى 10 % وتزداد في اﻟﻤﺠتمعات النامية لتصل نسبة المعوقين فيها إلى% 15.8 من تعداد أفراد اﻟﻤﺠتمع كما تختلف تلك النسبة من اﻟﻤﺠتمع إلى آخر حسب التوزيع العمري للسكان كذلك وفقا للمستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، وقد يرجع ذلك إلى خصائص ذلك اﻟﻤﺠتمع .
ولعلنا نجد أن نسبة المعوقين في العالم العربي بين الأطفال أكثر من كبار السن، وذلك نتيجة الحوادث، وانتشار الأمراض أو إلى سوء التغذية، وربما إلى قصور الوعي الصحي أو التطعيم ضد الأمراض أوالى عدم توفر الخدمات العلاجية، ونضيف إلى ما سبق اتساع قاعدة50 % من التعداد - الهرم السكاني حيث تتراوح نسبة الأطفال دون سن 15 عاما بين 45. % العام للسكان أما في اﻟﻤﺠتمعات المتقدمة فتصل نسبة الأطفال دون خمسة عشر عاماإلى 25
.( ( حلمي إبراهيم، 1998 ، ص. 37
3-1 المعوقون في الجزائر:
إذا كانت وثائق الأمم تشير إلى أن عدد المعوقين في كل مجتمع يتراوح ما بين 10 إلى%15 من جملة عدد السكان، فان عددهم في الجزائر ربما يفوق هذه النسبة وذلك بسبب الحرب الطويلة، التي خاضها الشعب الجزائري، بجميع فئاته الاجتماعية، ونتج عنها ضحايا كثيرون مابين معطوبين، مكفوفين، أصماء...الخ، ومصابين بأمراض عقلية ونفسية أو هما معا، وكان أحد أهم الأسباب التي أدت إلى ظهور هذه العاهات هي انفجار بعض القنابل، التي تسبب تشوهات عديدة للإنسان، ومن هنا وجدت الجزائر نفسها بعد الاستقلال تواجه مشاكل اجتماعية، ونفسية وصحية، بالنسبة لعدد كثير من المواطنين، حيث قدر عدد المعوقين في الجزائر حوالي 540.000 ألف معوق موزعين كما يلي:
80.000 أصم أبكم، 80.000 مكفوف، 18.000 متخلف ذهني، 20.000 معوق بدني، وهم يمثلون 3% من جملة مجموع الشعب الجزائري، ويلاحظ أن هذا العدد لا يدخل فيه المعوقون الآخرين، من ذوي العاهات مثل المقعدين، الأفراد الذين بترت أطرافهم وغيرهم، فإذا أضفنا إلى العدد المذكور هؤلاء المعوقين، فإن النسبة العامة سوف ترتفع إلى 10 %أو 15 % كما تؤكد ذلك التقديرات الدولية للأمم المتحدة.( تركي رابح، 1982 ، ص. 116 )، أما حاليا فحسب نتائج المسح الوطني متعدد المؤشرات لسنة ( 2006 ) للأفراد المعوقين، فإنه يشير إلى أن عددهم يصل إلى 1.711.000 فردا معوقا، حيث نجد من بين هذا العدد 752.840 فردا من ذوي
(Office nationale des الإعاقة الحركية مايمثل نسبة 44 % من مجموع السكان المعوقين
. statistiques, 2008, p.08)
فرغم الجهود التي تبذلها بلادنا في الاعتناء بالمعوقين من خلال تقدمها في مجال الطب والصحة، مازال عدد هؤلاء المعوقين في تزايد مستمر من سنة لأخرى، والجدول الموالي يبين النسب المئوية للأسباب الرئيسية في حدوث الإعاقة بالجزائر.
. جدول رقم - 01 -:يمثل الأسباب الرئيسية للإعاقة في الجزائر حسب إحصائيات سنة 2006

1- رعاية المعوقين صحيا واجتماعيا في الجزائر: 3 -1
أولت الجزائر في السنوات الأخيرة كما يوضح " تركي رابح " اهتماما كبيرا بالأشخاص المعوقين وعملت على محاولة إدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، ليصبحوا قوة منتجة أولا، ثم الشعور بمكانتهم في اﻟﻤﺠتمع ثانيا، وبالتالي إدماجهم مع الآخرين، وهو شيء مهم في حياة المعوق.
1-1- العلاج اﻟﻤﺠاني لجميع المواطنين بما فيهم المعوقين : 3-1
إن العلاج والدواء في الجزائر مجانا لكافة المواطنين منذ عدة أعوام إذ تتكفل الدولة بكل أنواع العلاج في المستشفيات الكبيرة والصغيرة على حد سواء وترعى العجزة والمعوقين جسديا أو ذهنيا وقد جاء في الميثاق الوطني بخصوص كفالة الدولة الجزائرية لعلاج المواطنين أو ما يطلق عليه اسم الطب اﻟﻤﺠاني ما يلي : تتكفل الدولة في ميدان الصحة بحماية وصيانة وتحسين مستوى صحة السكان بالإضافة إلى ذلك فان نشاط الصحة العمومية يجب أن يساهم في رقي الإنسان وإعداده لان يعيش في عالم هو في تحول مستمر نفسيا واجتماعيا وثقافيا .
كما يمثل الطب اﻟﻤﺠاني قاعدة نشاط الصحة العمومية في الجزائر، وإن تطبيقه الفعلي على مستوى مجموع السكان، يستلزم توسيع الهياكل الصحية، وتوزيعها توزيعا عادلا عبر كل أنحاء البلاد، كما يستلزم تنظيم مهنة الطب وتوزيع الأدوية التي يجب أن توجه أساسا نحو القضايا الصحية للمجتمع، ويتطلب أيضا متابعة الجهود المعتبرة الجارية من اجل تخريج الأطباء، وتكوين عمال الصحة، وبناء المستشفيات، وإنتاج الأدوية وتوفيرها. (تركي رابح، 1982 ، ص . 101
2-1- حماية الأمومة والطفولة والرقابة الصحية في المدارس: 3 -1
تطوير حماية الأمومة، والطفولة والوقاية الصحية في المدارس، والنشاطات المتعلقة بالتغذية، طب العمل ومكافحة الآفات الاجتماعية، ونشرا للطب الوقائي بكيفية تسمح بإعطاء الصحة العمومية.
3-1- طب العمل: 3-1
توضع في نطاق طب العمل هياكل مختصة متصلة بمشاكل جديدة التي تظهر مع زيادة الإصابات البدنية مثل الحرائق الخطيرة أو النفسية مثلا تلك التي تترتب على حوادث الشغل.
4-1-3 - 1 منح عناية خاصة في الرعاية الاجتماعية للمسنين والمعوقين:
في نطاق سياسة البلاد الاجتماعية تمنح عناية خاصة إلى الأشخاص المسنين أو المعوقين الذين ليست لهم مداخل بصورة تجعلهم مؤمنين من البؤس والتشرد مما يسمح بالمساهمة في القضاء على جميع عوامل التسول.
5-1- المعوقون عقليا أو بدنيا : 3-1
تتدخل الدولة لصالح المتخلفين عقليا أو بدنيا بكيفية ﺗﻬدف علاجهم، وإعادة دمجهم اجتماعيا، بفضل تعليم وتكوين مكيفين حسب ظروفهم الخاصة، ويجب أن يراعي التشريع فيما يضعه من إجراءات تتعلق باليد العاملة المتخلفين عقليا أو بدنيا، ويجب أن تنشأ مراكز تكوين مهنية59 المؤرخ في 11 ربيع الثاني - ملائمة لتعليم هؤلاء الأفراد، حيث تضمن المرسوم رقم 80 سنة 1400 الموافق ل 08 مارس 1980 إحداث المراكز المتخصصة في تعليم الأطفال المعوقين وتنظيمها وسيرها، وقد جاء في المادة الأولى والثانية منه ما يلي:
• المادة الأولى: تعد المراكز الطبية التربوية والمراكز المتخصصة في تعليم الأطفال المعوقين المنصوص
عليها في قانون الصحة العمومية الصادرة في 23 أكتوبر 1976 مراكز عمومية ذات طابع إداري
تتمتع بالشخصية المعنوية، والاستقلال المالي.
• المادة الثانية: تنشأ في كل ولاية مركز طبي تربوي أو أكثر للأولاد المتخلفين عقليا، ومركز طبي تربوي أو أكثر للأولاد المعوقين حركيا، ومركز طبي تربوي أو أكثر للأولاد الانفعاليين، ومركز تعليم تخصصي أو أكثر للأولاد المعوقين بصريا، ومركز تعليم تخصصي أو أكثر للأولاد المعوقين سمعيا
.(104 -.(تركي رابح، 1982 ، ص. 103
-2 الإعاقة الحركية:
1-2 تحديد مفهوم الإعاقة:
الإعاقة الحركية شلل إنساني ليس حكرا على فئة دون الأخرى، بل تمس كل الفئات أطفال مراهقين وراشدين، كما أﻧﻬا تمس كلا الجنسين، ومن بين أهم التعاريف التي تطرقت للإعاقة الحركية ما يلي :
ذهب "عبد الرحمن سيد سليمان وزملاؤه" ( 2001 ) في نفس اتجاه التعريف اللغوي للإعاقة، وعرفوها بالمفاهيم الآتية:
: ( Impairment) •الضعف الخلل أو العيب الحادث من الإصابة أو العيب الخلقي أو
التكويني، والذي يتعرض له الطفل أثناء أو بعد الميلاد.
:(Disability ) •العجز النقص في مستوى أداء الوظيفة أوالوظائف التي تأثرت بالمسبب أو
بالإصابة الحادثة مقارنة بالعاديين.
: (Handicap) •الإعاقة العسر أو الصعوبة التي يقابلها الفرد من جراء عدم القدرة على تلبية متطلباته، في أداء دوره الطبيعي في الحياة الذي يفترضه عمره وجنسه، أو تبعا لخصائصه الاجتماعية، والثقافية المهنية. عبد الرحمن سيد سليمان وآخرون، 2001 ، ص. 12
وحسب المفهوم الطبي فان المعوقين حركيا أشخاص مصابون في الجهاز المحرك ويعانون قصور، وظيفي والشيء الذي يميزهم هو صعوبة التحرك أو استحالته (عبد العزيز جلال، 1980
الأفراد المصابون بعجز حركي أﻧﻬم يتصفون بعدم القدرة أو "Oleron" ص. 121 )، ويعرف صعوبة استخدام أحد أو عدة أطراف وتنتج حالتهم بسبب إصابة في الجهاز العظمي < شذوذ في الهيكل العظمي أو المفاصل > أو عن إصابة في العضلات، والسيطرة العصبية أو كليهما أو قد
(Oleron (P), . تنتج عن عيب في عضو مصدره خلقي أو ناتج عن قطع لأحد الأطراف
. 1961, P.99)
وتناول آخرون الإعاقة على أﻧﻬا ذلك النقص أو القصور أوالعلة المزمنة التي تؤثر على قدرات الشخص فيصير معوقا، سواء كانت الإعاقة جسمية أو حسية أو عقلية أو اجتماعية، الأمر الذي يحول بين قدرات الفرد الكاملة من الخبرات التعليمية التي يستطيع الفرد العادي الاستفادة منها، كما يحول بينه وبين المنافسة المتكافئة مع غيره من الأفراد العاديين في اﻟﻤﺠتمع، ولذا فهو في أشد الحاجة إلى نوع خاص من البرامج التربوية والتأهيلية وإعادة التدريب وتنمية قدراته، حتى يستطيع أن يعيش ويتكيف مع مجتمع العاديين، بقدر المستطاع، ويندمج معهم في الحياة التي هي حق طبيعي للمعوق.(محمد عبد المؤمن حسين، 1986 ، ص. 12
ويرى (عبد الغفار والشيخ، 1966 ) أن فئة الإعاقة البدنية تضم مجموعات تختلف عن بعضها اختلافا واضحا غير أﻧﻬا تشترك جميعا في صفة واحدة تميزهم عن غيرهم من فئات غير العاديين، وهذه الصفة التي تضمهم في مجموعة واحدة هي أﻧﻬم يعانون من عجز بدني وأما الاختلالات الموجودة بينهم والتي تضمهم إلى مجموعات متباينة فهي نوع العاهة أو العجز الذي يعانون منه، وتضم فئة المعوقين المكفوفون وضعاف البصر، الصم وضعاف السمع،المقعدون .
.( ( عبد الرحمن سيد سليمان، 2000 ، ص . 46
وعليه يمكن تعريف المقعد بأنه الشخص الذي يقل عمره عن 21 سنة، ولديه عائق خلقي أو مكتسب تؤثر في استخدامه لأطرافه وعضلاته، بحيث يصبح غير قادر على استخدام جسمه بطريقة فعالة . (غريب سيد أحمد، 1995 ، ص. 39
2-2 أهم تعاريف الإعاقة:
حسب" تركي رابح" يطلق تعبير ‹شخص معوق› على كل شخص لا يستطيع تأمين حاجاته الأساسية بشكل تام أو جزئي في حياته الاجتماعية كنتيجة لعاهة خلقية وغير ذلك تؤثر في أهليته الجسمية و العقلية( تركي رابح، 1982 ، ص. 55
ويرى "مصطفى نصراوي" و"عبد الله معاوية" ( 1982 )، أنه يعتبر معوق كل شخص ليست لديه مقدرة كاملة على ممارسة نشاط أو عدة أنشطة أساسية للحياة العادية، نتيجة إصابة وظائفه الحسية أو العقلية أو الحركية، إصابة ولد ﺑﻬا أو لحقت به بعد الولادة.
ويعرف"صالح هيشان" 1983 ، المعوق بأنه الشخص الذي ينحرف عن مستوى الخصائص الجسمية أوالعقلية أوالانفعالية، أوالاجتماعية بحيث يحتاج إلى خدمات خاصة، لعدم مقدرته على إشباع حاجاته(عبد الرحمن سيد سليمان، 2000 ،ص . 32 أما "فهمي" فقد عرف المعوق انه الشخص الذي لديه عيب ينتج عنه عامة أو يتسبب في عدم قيام العضلات أو العظام أو المفاصل بوظيفتها العادية، وتكون هذه الحالة إما خلقية أو ناتجة عن مرض أو حادثة، وتزداد خطورﺗﻬا بسبب الجهل أو الإهمال أو المرض بالجهاز الحركي، والذي يحد من استقلالية الشخص ويحد من إمكانيات نشاطه في الحياة العادية (العائلية، المدرسية،المهنية).
( (ماجدة السيد عبيد، 1999 ، ص. 45
-3 أسباب الإعاقات الجسمية:
تتنوع أسباب الإعاقات الجسمية كتنوع الإعاقات ذاﺗﻬا، فإما أن تكون ولادية تكون منذ لحظة الولادة، أو بعدها بفترة وجيزة، وإما أن تكون مكتسبة، بمعنى أﻧﻬا تحدث لاحقا في حياة الإنسان، فالإعاقات الجسمية والصحية الولادية الناتجة عن أسباب مرتبطة بمرحلة قبل الولادة قد تكون وراثية، إذا كان لدى الأب أوالأم أوكليهما تشوه أو عيب جيني، وانتقل إلى المولود، وتلك التشوهات أو العيوب قد لا تكون ظاهرة لدى الوالدين، بل يكونا ناقلين لها دون أن تظهر الأعراض المرضية عليهما.
وقد يولد الطفل ولديه إعاقة أو حالة مرضية دون أن تكون الأسباب وراثية، ففي مرحلة الحمل، قد يتعرض الجنين وهو في الرحم لجملة من العوامل الخارجية المرتبطة بببئة الرحم، وقد تكون تلك العوامل خطرة وتحدث لدى الجنين تشوهات أو عيوبا مختلفة، ومن الأمثلة على ذلك العوامل، عوامل الأشعة السينية، والأمراض لدى الأم، وتناول الأم للعقاقير الطبية والكحول أو التدخين ...الخ.( جمال الخطيب، 1998 ، ص. 21
أما الأسباب المكتسبة فقد ترجع إلى تعرض الأفراد للحوادث والأمراض التي تؤدي إلى نقص في قدراته، كالحوادث بأنواعها سواء في المترل أو الطريق أو السيارات أو السقوط من ارتفاعات، حوادث المنشآت والمصانع والمهن، والإصابة بالأمراض كشلل الأطفال وغيره مما يؤدي إلى إصابات تؤثر على الأعصاب أو المخ، إضافة إلى الأمراض المعدية المزمنة والاختراعات العلمية نتيجة للتجارب الذرية والإشعاعات، والحروب وماتسببه من دمار وإعاقات مختلفة لدى الأفراد.(حلمي إبراهيم، 1998 ، ص. 40
-4 تصنيف الإعاقات:
تختلف تصنيفات الإعاقة باختلاف طبيعتها والأثر التي تحدثه في الجسم وعلى النشاط اليومي للفرد، ويمكن ذكر بعض التصنيفات كما يلي:
1-4 حسب الأسباب والأعراض : وتضم:
1- الإعاقة بدون تأثر البناءات العصبية: وتتمثل في كل ما هو عظمي أو مفصلي، أيضا 1-4
التشوهات الخلقية، وآثار الأمراض المعدية.
2- الإعاقة ذات التأثير العصبي: والناتجة عن إصابات الجهاز العصبي المحيطي عند الولادة 1-4
و تتمثل في الشلل بأنواعه ، والإعاقة الناتجة عن الخدوش، والإصابات أثناء الولادة ،أو الناتجة عن
الأمراض الولادية والخلقية.
3- الإعاقة ذات التأثير العصبي والناتجة عن الجهاز العصبي:وتتمثل في الإعاقة الحركية 1-4
الدماغية و التي تعد نتاجا لبعض الأمراض الدماغية أو التهابات دماغية أثناء مرحلة الطفولة الأولى،
أو ناتجة عن بعض الأورام.
2-4 حسب التربية الخاصة :وتضم مايلي:
- الاضطرابات والقصور في مجالات التواصل وتضم من لديهم قصور في التعلم، والذين يعانون من اعاقات في النطق.
- الخلل في القدرات العقلية وتضم الأطفال المتخلفين عقليا.
- الانحرافات والقصور في القدرات الحسية، وتتضمن الذين لديهم اعاقات سمعية، والذين لديهم إعاقات بصرية.
- أشكال القصور العصبي أو القصور في الحركة والأشكال الأخرى المشاﺑﻬة لها.
- اضطرابات السلوك الانفعالي والاجتماعي.( لزعر سامية، 2007
3-4 حسب مجال العجز:
• فئة العجز الظاهر: كالمكفوفين والصم أو المصابين بإعاقات بدنية كالشلل والبتر والمتخلفين
عقليا.
•فئة العجز غير الظاهر: كالمرض بأمراض مزمنة مثل مرض القلب، مرض السكر، الربو.
1- الإعاقة الحسية: 3-4
صنفت الإعاقة الحسية تحت تصنيف الإعاقة الجسدية أوالمنفصلة، والتعوق الحسي إما أن يكون بصريا يليه اللمس أوالسمع ثم الشم، وأخيرا التذوق وتكون للإنسان قدرة على الإدراك نتيجة لما يحصل عليه من أحاسيس عن طريق هذه المستقبلات وإن أحاسيسنا وما نشعر به وما نقوم به من أعمال تعتمد كلها على الجهاز العصبي الذي يحصل على غذائه اليومي عن طريق حواسه المختلفة من طرف المستقبلات الخاصة.
1 -1- المكفوفين : 3-4
التعريف اللغوي للكفيف مستمد من الكف، ومعناه حجب الأبصار، وباللغة العربية هناك هو الشخص الذي فقد بصره، ويشتمل هذا المصطلح "Scholl" الأعمى ويعرف المكفوف حسب على المكفوفين كليا وهم الذين لا يرون الضوء فقط وكذلك الذين يرون الضوء ولا يستطيعون تحديد مسقطه والأشخاص الذين يرون الأشياء دون تمييز كامل لها، وهؤلاء جميعا يعتمدون على
.( Scholl (G.T),1986, P. طريقة " برايل " كوسيلة قراءة وكتابة ( 103
42
2-1- الصم : 3-4
يعرف الأصم بأنه ذلك الشخص الذي لا يمكنه استخدام حاسة السمع في حياته اليومية ويمكن تصنيفه إلى فئتين :
-الأطفال الصم : هم أولئك الذين يولدون فاقدين للسمع تماما، وهذا ما يؤثر غالبا على وظيفة الكلام واللغة.
- ضعاف السمع: وهذه الاضطرابات نجدها غالبا عند كبار السن.
2- الإعاقة العقلية: 3-4
يرى الأطباء أن التخلف العقلي هو :عدم قدرة الفرد على الارتباط بشكل ملائم مع الأفراد الآخرين،أو بشكل ملائم مع الأفراد المحيطين به.
أما القانون الانجليزي للصحة النفسية فيعرفه بأنه:
حالة من التوقف الذهني،أو عدم اكتمال الارتقاء و النمو الذهني يحدث قبل سن الثامنة عشر، وينتج من الوراثة أو عوامل مكتسبة من البيئة.
أما الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي فقد عرفته بأنه:
حالة تشير إلى الأداء الوظيفي دون المتوسط،بشكل واضح من العمليات العقلية، حيث توجد متلازمة مع أشكال من القصور في السلوك التكيفي.
وحسب التصنيف السلوكي وفقا لمقياس "ستانفورد بينه" نجد مايلي:
•التخلف العقلي الشديد:
وهم الأفراد الذين يقل نسبة ذكاؤهم عن( 25 ) درجة بمقياس "ستانفورد بينه"، ويتوقف نموهم الذهني عند ( 3)سنوات ويحتاجون إلى رعاية مدى الحياة.
•التخلف العقلي المتوسط:
وهم الأفراد الذين تتراوح نسبة ذكاؤهم بين( 49 و 25 ) درجة بمقياس "ستانفورد بينه"وهم قابلون للتعلم.
•التخلف العقلي الخفيف:
حاصل الذكاء يتراوح ما بين ( 50 و 70 ) درجة يمكن فيها التحصل على استقلالية بعد تربية خاصة .(حلمي إبراهيم، 1998 ، ص. 221 "Autonomie"
43
3- الإعاقة الناتجة عن الأمراض المزمنة: وهي تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى اختلال 3-4
النمو الحركي السوي للفرد و منها:
1-3- السكري: 3-4
وهو مرض وراثي وفيه يعاني المصاب من ارتفاع نسبة السكر في الدم وذلك بسبب نقص هرمون الأنسولين، والذي مهمته مساعدة خلايا الجسم على امتصاص السكر في الدم، ويترتب على ذلك صعوبة امتصاص السكر في خلايا الجسم، ومنها شبكية العين مما يؤدي إلى فقدان البصر التدريجي كما قد تؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى أعراض أخرى مثل الميل إلى التراخي والكسل و ضعف النشاط الحركي.
2-3- التهاب المفاصل: 3-4
وهو من الأمراض الجسمية التي يصعب تحديد أسباﺑﻬا والتي تبدو في عدد من المظاهر مثل الم المفاصل والأطراف والتهاﺑﻬا وتشنجها، وقد تحدث مثل هذه الالتهابات للفرد في أي عمر.
3-3- الربو: 3-4
وهو مرض مزمن يبدو في صعوبة عملية التنفس لدى الفرد، وقد يحدث ذلك نتيجة لعدد من الأسباب النفسية و الفيزيولوجية.
4-3- مرض السل : 3-4
كما يوضحه " الروسان فاروق " على انه من الأمراض الجسمية التي تنتج عن بكتيريا السل، والتي قد تصيب الأفراد في أي عمر، ومن مظاهره إصابة الرئتين وأجزاء أخرى من الجسم، وقد تؤدي في النهاية إلى شكل ما من أشكال الإعاقة الحركية (الروسان فاروق ، 1998 ، ص. 245
5-4- أمراض القلب : 3-4
تتمثل خطورﺗﻬا في أﻧﻬا تمس أهم عضو في جسم الإنسان، وأمراض القلب ترتبط بعوامل مختلفة منها العمر، والاستعداد الوراثي، والظروف الاجتماعية والشخصية للفرد، قسم منها أمراض ولادية، وقسم آخر أمراض مكتسبة، ولقد وضعت الجمعية الأمريكية لأمراض القلب أربعة أنواع رئيسية لأمراض القلب المنتشرة في العالم وهي:
- مرض روماتيزم القلب وهي الحالات التي تكون بسبب الحمى الروماتيزمية .
- مرض القلب الولادية، والتي تعرقل عمل قلب الجنين خلال فترة الحمل .
- مرض ارتفاع الضغط الدموي الشرياني، والذي يسبب ضغطا شديدا على الشرايين القلبية.
- مرض انسداد الشريان الأكليلي القلبي، وهوما يعرف بتطبيق الشريان الإكليلي مما يؤدي إلى
. (Pollock( M),1978, P. صعوبة مرور الدم فيه.( 129
-5 أنواع الإعاقة الحركية:
تختلف الإعاقة الحركية حسب أنواعها، فهناك الإصابة الجزئية للعضو أو لعضو بأكمله أو لعدة أعضاء أو إصابة كلية مثل الشلل أو سوء التماسك -التناسق- للحركات العادية، وهي تتمثل في القصور الوظيفي للجهاز الحركي، فالعائق الحركي هو عجز وظيفي تختلف نسبة كالتالي: " Reuchlin" أهميته، فقد يصيب المراهق في إحدى أجهزته المحركة أو أكثر ويصنفها
•الإصابات الدماغية :كالعجز الحركي الدماغي
•الإصابات النخاعية:
- خلقية مثل استسقاء الرأس
- جرحية مثل الكساح و شلل الأطفال السفلى و العليا بسبب الحوادث
- حموية مثل شلل الأطفال
- من سبب غير معروف مثل: أمراض الانحلال الخلوي للنخاع الشوكي أو الأعصاب الحركية.
•الإصابات القصلية :كالحثل الاغتذائي العضلي التدريجي .
•الإصابات العظمية المفصلية: مثل سوء التركيب الخلقي، مرض سل العظام، داء المفاصل والحثل
.(Reuchlin (M),1973,P . الاغتذائي العظمي المختلف ( 65
كما يصنف "رمضان القذافي" المعوقين حركيا إلى أربعة فئات:
•المصابون باضطرابات تكوينية:ويقصد ﺑﻬم من توقف نمو الأطراف لديهم أو أّثرت هذه الاضطرابات على وظائفها، وقدرﺗﻬا على الأداء.
•المصابون بشلل الأطفال :وهم المصابون في جهازهم العصبي مما يؤدي إلى شلل بعض أجزاء الجسم، وخاصة الأطراف العليا والسفلى.
•المصابون بالشلل المخي: وهو اضطراب عصبي يحدث من وجهة نظرة بسبب الأعصاب التي تصيب بعض مناطق المخ، وغالبا ما يكون مصحوبا بالتخلف العقلي، على الرغم من أن كثير من المصابين به قد يتمتعون بذكاء عادي، كما قد يكون بإمكاﻧﻬم العناية بأنفسهم للوصول إلى محتوى
الكفاية الاقتصادية.
•المعاقون بسب الحوادث والحروب والكوارث الطبيعية وإصابات العمل : وهؤلاء قد يعانون من فقد طرف أو أكثر من أطرافهم وافتقارهم إلى القدرة على تحريك عضو أو مجموعة من أعضاء الجسم اختياريا بسبب عجز العضو المصاب عن الحركة أو بسبب فقد بعض الأنسجة أو بسبب ، الصعوبات التي قد تواجهها الدورة الدموية أو لأي سبب آخر ( ماجدة السيد عبيد، 1999
. (43- ص. 44
وإنه من الصعب أن نقر طبيا أصنافا للمعوقين عن الحركة لأن الإعاقات الحركية تختلف كثيرا، وقد يجدر تصنيفها حسب الجهة أو الجهات المصابة من الجسم أو حسب الأصل للإصابة أي
،< Incordination> حسب أسباﺑﻬا أو باعتبار الإصابة أو نوع الضرر: شلل، عدم تناسق أو < Anleylose> التجمد لقسط من المفصل أو المفاصل ،<Maideur> تصلب العضلات حسب الجهاز المصاب العصبي العضلي أو العظمي ونكتفي بالإشارة إلى بعض الإعاقات الحركية شيوعا وانتشارا.
1-5 الإعاقة الناتجة عن إصابة في المخ :
يقصد ﺑﻬا كل عجز حركي ناتج عن الخلل المخي، والذي سببه راجع إلى حادث أو مرض مثل هذه <Prématurité > أثناء الحمل أو أثناء الولادة أو في حالة النضج قبل الأوان
< Mouvements الإصابات تظهر في صلابة الأعضاء أو في لا إرادية الحركات أو خلل في اللفظ والكلام وقد يصاحب تلك الأعراض اضطرابات عقلية ،involontaires> فتكون الحركات بطيئة ،<Spasticité> حسية أو لاشعورية، فمنها ما يكثر في انقباض الأعضاء فمثلا حركات لا <Athétose> جدا تتطلب إجهادا كبيرا لتنفيذها، أو في اضطرابات الحركة ايرادية يتعذر كبتها من إخلال عام في وضع الجسم وتشويش في الحركات.
إذن خلال عملية النمو يصاب المخ بخلل، الشيء الذي يؤدي إلى عدم انتظام حركات الطفل وعدم تفاقم القدرة العضلية بصفة ﻧﻬائية، كما هو الحال في شلل الأطفال حيث نسجل استعمال العضلات بصفة غير منسقة خلال القيام بالحركات حيث تصبح هذه الأخيرة حلبة يسارية وبطيئة
. ( Kong (E),1970, P .05 )
2-5 الإصابات ذات المنشأ العظمي المفصلي:
حسب"عبد السلام محمد" قد تكون هذه الإعاقة ولادية أو مكتسبة و تظهر على شكل اضطرابات مختلفة في أطراف الجسم، أو الظهر أو المفاصل ويواجه الأٍفراد المصابون ﺑﻬذه الإعاقة صعوبات الجلوس، أو الوقوف، أو المشي(محمد عبد السلام، 2000 ، ص. 62
3-5 الإعاقات ذات المنشأ العضلي:
يحدث كنتيجة لهذه الإعاقات ضمور عضلات الفرد، والتي تعني تدهور النمو في أحد أعضاء الجسم أو عضلاته، أو هزالها، نتيجة لإصابته بالأمراض أو لسوء التغذية، وهو مرض متطور ومنتشر في جميع عضلات الجسم، ويتصف بأنه يعمل على تحليل عضلات الجسم، واستبدالها بأنسجة لحمية تالفة.
وفي هذا المرض يحدث ضعف تدريجي لعضلات الطفل، حتى تفقد القدرة على أداء وظيفتها بصورة سليمة، وغالبا ما يرتبط هذا المرض بالعوامل الوراثية، فغالبا ما يرث الطفل المرض من أمه، التي يوجد لديها استعداد للإصابة به، ورغم اختلاف السن الذي يمكن تشخيص المرض عنده، إلا أنه ينحصر فيما بين الثانية والنصف من عمر الطفل، وسبع سنوات، ومن مؤشراته الأولى ضعف العضلات، وعدم رشاقة الجسم، تكرار السقوط والشعور بالتعب، وفي المراحل المتأخرة يبدأ الطفل السير على مشط القدمين، كما يبدأ في الانحناء كي يعوض عدم القدرة على المشي، وقد تبدو عضلات الساقين كبيرة، إلا أﻧﻬا تعتبر علامات زائفة، حيث لاتعبر عن قوة العضلات، وإنما يشير إلى تزايد الأنسجة الدهنية فقط للساقين فقط.(عبد الرحمن سيد سليمان، 2001 ، ص. 217
4-5 العاهات الحركية الدماغية:
على مستوى الدماغ، ولا تقتصر هذه الاضطرابات " Maurice" تحدث هذه الإعاقة حسب على مستوى التحركات الإدراكية بل ﺗﻬدد العمل الذهني، وتحدث اضطرابات في السلوك
.(Maurice(M), 1972, P.506)
وإن للخلل المخي نفس التأثيرات على العقل والنشاط عند الفرد العادي وعند المتأخر عقليا،
(I.M.O.C) ولهذا فقد أعطت المنظمة العالمية للصحة مصطلح العجز الحركي ذو المنبع المخي الذي يسمح بجمع كل الإصابات المخية التي تأتي قبل ستة سنوات، والعنصر المهم فيها هو
(Chuzac . العامل الحركي مهما يكن ظهور الإعاقات المضافة، الإعاقات العضلية، الحسية
. (M),1977, P.07)
كما نسجل ظهور بعض الاضطرابات المصاحبة مثل اضطرابات اللغة، اضطرابات السمع،
(Lucien (L), اضطرابات النمو العقلي، اضطرابات الطبع، اضطرابات الإدراك. , 1974
.P.24)
5-5 الإعاقات الناتجة عن إصابات في النخاع الشوكي:
النخاع الشوكي هو حلقة الوصل بين الدماغ وأعضاء الجسم الأخرى، فهو ينقل المعلومات الحسية إلى الدماغ وينقل المعلومات الحركية إلى العضلات والجلد، لهذا فهو المسؤول عن العمليات الحسية والحركية، ويحافظ على العمليات الجسمية المختلفة، ولذلك فإصابة النخاع الشوكي تؤثر على هذه الوظائف، وطبيعة هذا الأثر تعتمد على موقع التلف في النخاع الشوكي، وأسباب التلف مختلفة منها الأمراض والحوادث والإصابات الرياضية..الخ، وبعض التشوهات الخلقية، ويعاني هؤلاء الأشخاص عادة من مشكلات متعددة مثل التهاب اﻟﻤﺠاري البولية والتهابات الجهاز التنفسي، والتقرحات الجلدية وصعوبة تأدية المهارات الحياتية ومهارات العناية بالذات.(محمد عبد
.( السلام، 2000 ، ص. 61
وينتج عن هذا النوع من الإعاقة الحركية كما توضح "ماجدة السيد عبيد" كسر بالفقرات العنقية أو الظهرية أو القطنية ، ويؤدي هذا الكسر بدوره إلى ضغط على الجملة العصبية، والنخاع الشوكي المغذية للأطراف، فإذا حصل الضغط على الفقرات الظهرية والقطنية، يحصل شلل بالأطراف العليا أو السفلى معا ويحدث شلل رباعي، ويوجد عدة أنواع من هذه الإصابة فقد تكون الإصابة مكتملة أي قطع كامل بالجملة العصبية فيسمى هذا شلل مكتمل، أو قطع جزئي ويسمى هنا شلل غير مكتمل أي أنه توجد بعض الحركات لبعض الخلايا العصبية التي لم تصاب، ويمكن للشلل أن يكون حركيا فقط أو حركيا وحسيا ويعتمد على مكان إصابة الجملة
.( العصبية.(ماجدة السيد عبيد، 1999 ، ص. 79
48
6-5 شلل الأطفال:
حسب "فاروق الروسان" يعتبر شلل الأطفال شكلا من أشكال الإعاقة الحركية، إذ تؤدي الإصابة ﺑﻬذا المرض إلى اضطراب النمو الحركي للفرد، وتحدث مثل هذه الحالة نتيجة لفيروس الشلل الذي يصيب الدماغ أو الخلايا الحركية في العمود الفقري، وتبدو مظاهر هذه الحالة في الضعف العام، أو التشنج والشلل العام، وقد لا يؤدي فيروس مرض الشلل هذا إلى الإعاقة العقلية.(الروسان فاروق، 1998 ، ص. 102
إن فيروس شلل الأطفال حسب "جمال الخطيب" يحدث تلفا في الجهاز العصبي فقط فالذكاء والإحساس والكلام والتحكم بوظائف المثانة والأمعاء لا تتأثر سلبا به، على أن معظم الأطفال الذين يعانون من عواقب شلل الأطفال يلتحقون بمدارس خاصة للأطفال المعاقين جسميا، حيث أن لديهم شللا في الأطراف السفلى وأحيانا في الجذع، ولذلك فإن المشكلات الرئيسية التي يواجهها هؤلاء الأطفال تتعلق بالحركة والاستقلالية فقط.(جمال الخطيب، 1998 ، ص. 102
1- الشلل النصفي السفلي: 6-5
يقصد بالشلل النصفي السفلي أو ضعف الساقين بسبب إصابة أو مرض في العمود الهرمي، وعادة يحدث ذلك في مستويات مختلفة من الجهاز العصبي، وغالبا في النخاع الشوكي، وأحيان أخرى في عنق المخ أو التجويف المخي، وهو يصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية في الطفولة أو
متوسطي العمر أو كبار السن، وحسب "حلمي إبراهيم" يوجد نوعان من الشلل النصفي هما:
1- 1- الشلل المخي: 6-5
أو انسداد في التجويف ،<Meningioma - والذي يحدث من أمراض مثل< المينوجوما الهرمي العلوي، أو شلل تشنجي وراثي، وقد ينتج من حوادث تصيب الجمجمة.
2-1- الشلل في النخاع الشوكي: 6-5
وينتج من إصابة كحادث سيارة كما يحدث من التهاب أو تحلل أو ضمور كما ينتج من انسداد أو تجلط الأوعية الدموية أو نزيف، وربما يحدث من الضغط على النخاع الشوكي كالأورام أو التريف الداخلي.(حلمي إبراهيم، 1998 ، ص. 109
وقد يصاب أيضا الأطفال ﺑﻬذا الأمراض كما توضحه "ماجدة السيد عبيد"ولكن لسبب هنا يختلف، فقد ينتج عن صدمات دماغية أثناء الولادة أو بعدها وحصول نزيف في حجيرات الدماغ، أو وجود تشوهات خلقية ولادية بالشرايين وفي بعض الأحيان نتيجة ارتفاع الحرارة الشديدة للأطفال أو وجود دمل دماغي(ماجدة السيد عبيد، 2000 ، ص. 88
2- شلل الأطراف السفلى الناتج عن تشوهات خلقية بالعمود الفقري: 6-5
كثيرا ما يحصل تشوهات خلقية ولادية في العمود الفقري نتيجة عدم اكتمال النمو الطبيعي للعمود الفقري لدى الجنين قبل الولادة مما يؤدي إلى ولادة طفل بوجود فتحة تصل الجملة العصبية بخارج الجسم، وكثيرا ما يحصل أن تكون الجملة العصبية مصابة مما يؤدي إلى شلل بالأطراف السفلية، يحصل هذا المرض بنسبة 03 في كل 1000 طفل وليد، وتكون نسبة الوفيات عالية ﺑﻬذا المرض، وذلك لحصول تضخم بالرأس نتيجة إغلاق القنوات المبطنة للجملة العصبية وتجري لها عمليات معينة لمساعدة المريض للتخلص من السائل الزائد، وفي حالة نجاة الطفل فانه يبقى معوقا حركيا مدى الحياة (ماجدة السيد عبيد، 2000 ، ص. 87
كساحة خلقية نتيجة سوء تكوين النخاع الشوكي والفقرات، <Spina-Bifida> ويعتبر وغالبا ما يضاف لذلك الشلل اضطرابات العضلة العاصرة أو التهابات في الجهاز البولي أو تولد عنها ندوب وجراح جلدية.
-6 الآثار الناتجة عن الإعاقة الحركية:
أظهرت الدراسات المتخصصة حول الإعاقة بصفة عامة والإعاقة الجسدية، أن أثارها متعددة على شخصية المعاق، وعلى حياته الاجتماعية فالفرد يجمع كل خبراته الداخلية والخارجية من خلال تصوره لذاته الجسمية المتمثلة في الإعاقة تتمثل خاصة في الصورة الذهنية التي تنشأ لديه عن جسمه وشكله الخارجي، ووظيفته فمعظم الناس يكوِّنون اتجاه في الحياة بناء على مفهومهم لذواﺗﻬم الجسمية، والقدرات التي تتميز ﺑﻬا و أي عجز أو إعاقة أو قصور في هذه القدرات يؤثر على اتجاهاﺗﻬم وتؤدي إلى اضطراب قدرته، والمهارات التي يتميز ﺑﻬا وتثير فيه الخوف والقلق والإحباط وتختلف هذه الحالات باختلاف طبيعة الإعاقة والأثر التي تحدثه فكلما ازدادت حدة الإعاقة الجسمية كلما ازدادت المشكلات النفسية والاجتماعية وسنذكر هذه المشكلات فيما يلي:
1-6 الآثار النفسية:
1- الإحساس الدائم بالنقص: 1-6
يعد الشعور بالنقص من أهم الآثار التي تخلفها الإعاقة الجسمية، بغض النظر عن نوع الإعاقة أو درجاﺗﻬا، فرغم أن "أدلر" يجعل الإحساس بالنقص من المشاعر العامة التي تثيرها الظروف المختلفة الموضوعية والذاتية التي يوجد فيها الإنسان، فإنه يعتبر هذا الشعور مرتبطا ارتباطا وثيقا
1977 )أن الشعور بالنقص ماهو إلا ) "Lanny" بالإعاقة الجسمية، إذ يرى حسب ترجمة
1954 ) لاترجع الشعور بالنقص ) "Van Roy" استجابة حتمية ناتجة عن العجز الجسمي، إلا أن
إلى القصور الجسمي في حد ذاته، وإنما إلى العلاقة الموجودة بين قوة المثير وبين درجة العجز، فأهم مايحدد خطورة القصور حسبها هو قيمة الشعور بالإحباط المترتب عن قوة المثير الذي يوقظ في الفرد إدراكه بالعجز (فتاحين عائشة، 2004 ، ص. 31
2- عدم الشعور بالأمن : 1-6
ويبدو ذلك في الإحساس العام بالقلق والخوف من اﻟﻤﺠهول، وتوقع الشر الدائم، وقد يكون لهذا الشعور أعراض ظاهرة، كالتوترات أو الأزمات الحركية أو التقلب الانفعالي، وأعراض غير ظاهرة كالاضطرابات الجسمية السيكوسوماتية(حلمي إبراهيم، 1998 ، ص. 41
3- الشعور الدائم بالعجز: 1-6
وذلك بالاستسلام للعاهة وقبولها بواقعها، كما يتولد لدى الفرد الإحساس بالضعف والاستسلام له مع رغبة انسحابية شبه دائمة، وسلوك سلبي اعتمادي .
4- عدم المبالاة: 1-6
تضفي الإعاقة الجسدية على المعوق بعض العادات القاتلة التي تؤدي إلى عواقب وخيمة في بعض الأحيان فنجد الاستهتار بالأمور حتى الهامة جدا منها وعدم المبالاة والاكتراث وعدم إعطاء الأمور قيمتها الحقيقية بل تكون بصورة سطحية .
5- الاتجاهات السلوكية غير السوية: 1-6
في بعض الحالات نجد أن المعاق يتصرف تصرفا سلوكيا غير عادي بالنسبة للتعامل مع الآخرين معتقدا أن الحالة التي يتواجد عليها سند لهذه التصرفات، ويرجع هذا التصرف للشعور بالنقص وشعور المتعامل معه بنفس الشعور والإحساس وذلك إلى عدم التكيف الاجتماعي العادي.
6- صعوبة الانتقال: 1-6
خاصة لدى الأفراد الذين تتواجد لديهم إعاقات في الأطراف السفلى مما يجعل الحركة ضئيلة، وفي بعض الأحيان تنعدم عندهم الحركة والانتقال ﻧﻬائيا، لذلك فهم في حاجة إلى مساعدة الآخرين، مما يؤدي إلى التعب النفسي الشديد الذي يرتبط بجميع النواحي الأخرى للمعوق
153 )، ويعتبر اﻟﻤﺠتمع ببعض من خواصه وخصائص - (ماجدة السيد عبيد، 2000 ، ص. 152
الحواجز الموجودة فيه عاملا مساعدا للإعاقة الحركية، إذ أن أصعب المشاكل في التكيف الايجابي للمعوق حركيا ليست نتيجة خلل في نمط السلوك التكيفي عنده، ولا عن عوامل سلبية في شخصيته بقدر ما هي نتاج لبناء اجتماعي قاس ينكر عليه بعضا من حقوقه الأساسية، وتتمثل هذه الحواجز كما توضحها " ماجدة السيد عبيد" في :
•الحواجز البنائية: تشكل حجر عثرة في طريق تكيف المعوق حركيا، وتعتبر من اشد العوامل المحيطة به فهي تمنعه من المشاركة في برامج التعليم أو الحصول على وظيفة، وتحدده في تفاعله الاجتماعي، مما يؤدي إلى النقص في الخبرات اليومية، وبالتالي نقص في القدرات العقلية والشعور باليأس والعزلة وربما الإصابة بمرض نفسي مزمن، والطبيعة الجغرافية للمنطقة وصعوبة الحركة ﺑﻬا، حتى الإنسان غير المصاب أحيانا تؤدي به إلى عدم تحقيق أهداف التأهيل الشامل وتجعله مبتورا في كثير من الأوقات، إذ ما أن تصل مراحل التأهيل إلى ﻧﻬايتها، حتى نجد أنفسنا أمام هذا الحاجز الذي لا يمكن السيطرة عليه، وإن أمكن فهو يحتاج إلى نفقات عالية للتعديل البنائي، ويواجه المعاق حركيا هذا الحاجز في الطريق إلى بيته وداخل بيته، وأثناء انتقاله بين غرفته وأخرى، وفي الحمام ويواجهها في المدرسة والجامعة والبنك والمسجد.
•الاتجاهات السلبية: وهي من العوائق الرئيسية التي يفرضها اﻟﻤﺠتمع ممثلا بقطاعاته المختلفة تجاه المعوق حركيا، فليس هناك فهم هام لطبيعة الإعاقة وقدرات الفرد المتبقية، وهناك ميل للاعتقاد بأن الذي يستعمل الكرسي ذا العجلات أومن يمشي بجهاز خاص أو عكاكيز مريض، ويحتاج إلى عناية طبية مستمرة، بل يظن البعض بأنه بحاجة للمساعدة والشفقة والإحسان، ونظرا لان المعوق حركيا قادر على تمييز بعض الاتجاهات والسلوكات السلبية للآخرين، لأنه يستطيع أن يرى ويسمع ويفهم ما يقال عنه، فان ذلك يدفعه في بعض الأحيان إلى العزلة وعدم المبادرة في التفاعل الاجتماعي ويقلل من الخدمات المقدمة لهم وهناك بعض الملاحظات التي تؤكد الاتجاه السلبي نحو المعوقين حركيا:
- أﻧﻬم يعاملون كالأطفال بالرغم من أﻧﻬم راشدون ويتمثل ذلك باستخدام بعض الكلمات التي تقال للأطفال أو تغير نبرات الصوت.
- تجنب الآخرين للحديث مع أولئك الذين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المعوقون في الجزائر وجهود الدولة لرعايتهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مواضيع و حلول شهادات البكالوريا في الجزائر من 2008 إلى 2012

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى احباب بوسعادة :: منتديات التربية والتعليم :: الجامعة والبحث العلمي-
انتقل الى: